الأحد، 19 مايو 2013

يداك.. تخدمانك أم تخذلانك؟



لمشاهدة الصورة بحجم اكبر إضغط علي الصورة
يداك محور أساسي في كل تفاصيل حياتك. فبواسطتهما يمكنك ابتكار أشياء جميلة، والتعبير عن أحاسيسك ومشاعرك، والقيام بالأعمال اليومية، وممارسة الهوايات المفضّلة... ولكن، هذا الإستعمال المكثّف يجعلهما تتأثران بالعوامل الخارجية، وتبرز عليهما علامات التعب والتقدّم في السن في وقت مبكر. وقد أظهرت دراسة أميركيّة نُشرت في هذا المجال أنّه يمكن تحديد عمر شخصٍ ما بمجرّد النّظر الى يدَيْه. كل ذلك يجب أن يدفعك للعناية ببشرة يديك بشكل يومي كي تحافظ على النعومة والشباب.
من دون إعطاء أي أهميّة لعوامل السن والوراثة، يكفيك النّظر الى يدي أمّك أو جدّتك لتكوين فكرة واضحة عن مظهر يدَيْك في غضون السنوات القليلة المقبلة، وتذكّري أنه باستطاعة عدّة عناصر خارجيّة أن تُسرّع من وتيرة الشيخوخة ومن ظهور البقع البنيّة اللون على اليدَيْن منذ سنّ الثلاثين، منها: التعرّض للأشعّة فوق البنفسجيّة وتناول الأدوية والعقاقير والتّدخين والضغط والاضطرابات الهرمونيّة وتعريض اليدين باستمرار لأدوية التنظيف.
تنجم البقع البنيّة اللون أو ما يسمّى بالنّمش عن تضاعف الخلايا التي تُنتِج الميلانين بسبب تفاقم العديد من العوامل. يُمكن أن تكون اليدان سلاح الصّبا للبعض أو للأسف تشوّهاً تجميليًّا للبعض الآخر.
يدان صحّيتان:
وفقاً للمعهد الوطني لوقاية الصحة يتضمّن تنظيف اليدَيْن بطريقة جيدة استخدام الصابون والفرك والغسل بالماء والتنشيف. ينصح المعهد أيضاً بفرك اليدَيْن لمدّة ثلاثين ثانية حتّى انتاج الرّغوة من دون نسيان الأظافر ومفاصل الأصابع والمعاصم. للحصول على يدَيْن نظيفتَيْن، من الضروري الحفاظ عليهما، فالأيدي الجافّة والمُتلَفة هي المكان الأكثر تعرّضاً للميكروبات. حين تشعرين بأنّ جلدة يدَيْك على وشك أن تتأذّى (غسل الصحون والعمل في الحديقة)، إعتادي على وضع قفّازَيْن. لا تنسَيْ فرك يديْكِ بواسطة المستحضرات التي تطرّيهما وتزيل الخلايا الميتة عنهما.
تمرينات يوميّة:
نميّز فئتَيْن من عضلات اليد: العضلات الخارجيّة والعضلات الداخليّة. لذلك، يتوجّب تحريك الأصابع وتمرينها للمحافظة على ليونة اليدَيْن، ممّا يسمح باختراق مكوّنات المنتجات إلى أعماقها.
مارسي التدليك الآتي على كلّ يد:
- وضع الكريم مع فرك اليدَيْن جيّداً من الأظافر حتّى راحة اليد، وفق حركة وضع قفّازَيْن.
- وضع اليد مع الأصابع متباعدةً وطويها كالإصبع إلى الوراء مع تركها ممدودة.
- شدّ كلّ إصبَع مع الضغط على المفاصل.
- الضغط على راحة اليد كلّها من المعصم حتّى طرف الأصابع مع البحث عن المناطق الأكثر حساسيّة.
- تدليك الإبهام والمناطق الحسّاسة.
- شدّ القبضات وإرخاؤها مع تباعد الأصابع العشرة.
- ثني إصبع تلو الآخر مع ترك الأصابع الأخرى ممدودةً.
- وأخيراً، وضع اليد بطريقة مسطّحة ورفع الأصابع الواحد تلوَ الآخر وتحريكها بشكل دائري شمالاً ويميناً.
عناصر مفيدة:
رغم أنّنا نعلم فوائد بعض الأطعمة والمكوّنات على إشراق وجهنا ولمعان شعرنا، أو حتّى توازننا الغذائي، ننسى أنّ يدَيْنا بحاجة أيضاً إلى الفيتامينات والمعادن للحفاظ على شبابها وصحّتها. ومن العناصر المغذية لها نذكر:
- الغليسيرين هو العامل الأوّل الذي نفكّر فيه وتركيبته قريبة من نوع سكّر موجود طبيعيّاً في الجسم ويساهم في تكوين الشحوم، يليّن ويغذّي البشرة.
- الأحماض الدهنيّة الأساسيّة التي تكوّن الشحوم والمتوفّرة في العديد من الزيوت النباتيّة. نميّز الزيوت الجافّة التي لا تترك الشحوم على البشرة، على غرار اللوز الحلو والجوجوبا والسمسم... يُمكن لبعض الزيوت كنبتة سان جون والكالندولا أن تنعّم البشرة.
- السيراميد هي من عائلة الشحوم التي تشكّل المكوّنات الأساسيّة لطبقة البشرة القرنيّة، ممّا يمنع جفاف الأيدي.
- اليوريا تسمح للبشرة بالحفاظ على ترطيبها.
- الفيتامين A الذي ينشّط عملية تجديد الأنسجة. أما الفيتامين E وB5 فيلعبان دوراً مهمّاً في ترطيب البشرة.
- أحماض الفواكه كالليمون فعّالة في مكافحة ظهور النمش، لكن يجب تجنّبها في حال كانت بشرتك حسّاسة.
- النباتات (أو ما يُستخرَج منها) منها معالجة والأخرى مهدّئة والبعض الآخر مليّن.
جميلة حتّى أطراف الأصابع...
لا ضرورة للجوء الى أخصّائية، بل يكفي تكريس بضع دقائق لتكون أظافرك لمّاعة وجميلة المظهر، ممّا يُجمّل يدَيْك. إبدئي ببرد أظافرك في الاتّجاه عينه، كي لا تصبح ضعيفة. ويُستحسن بردها أكثر من تقليمها. إختاري مبرداً من كرتون طري، لا من حديد، لتجنّب إلحاق أيّ أضرار بها، ثم انقعي يديك في المياه المُعتدلة المحتوية على مادّة مطهّرة. إهتمّي لاحقاً باللّحم الذي يحيط بالأظافر ويمنعها من النمو. ضعي طلاء الأظافر دون تمرير الفرشاة ثلاث مرّات كي لا يتكدّس في منطقة أكثر من أخرى.
إذا لم تجدي أيّ نتيجة بعد عدّة محاولات، إلجأي إلى الأخصّائيين الذين يقترحون الحلول المناسبة لنوع بشرتك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق