الجمعة، 21 يونيو 2013

قنديل يصدر قرارا بتشكيل القومي للعدالة والمساواة

قنديل يصدر قرارا بتشكيل القومي للعدالة والمساواةأصدر الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء قرارا بأسماء أعضاء المجلس القومي للعدالة والمساواة، المكون من 25 عضوا، وهو المجلس الذي يعد بمثابة آلية مؤسسية لتعزيز مبادئ المواطنة من خلال صياغة رؤية شاملة لمنع كافة أشكال التمييز ووضعِ استراتيجيات وقائية وسياسات شاملة تحول دون نشوء الأزمات وتواجه المشكلات ذات الأبعاد الدينية من خلال حلول جذرية لتلك المشكلات.
وأكد قنديل على أن تفعيل وحماية مبدأ المواطنة وتشجيع السياسات التي تحقق العدالة والمساواة هو هدف من الأهداف الرئيسية للحكومة، فضلاً عن أنه يعد مبدأً دستورياً أساسياً في دستور 2012 يجب تطبيقه ، كما أن قيمة المواطنة وكيفية تفعيلها ترتبط ارتباطاً وثيقاً باستكمال مسار الثورة المصرية التي قامت من أجل رفعة شأن المواطن المصري.
وقال رئيس الوزراء إن اختيار الأعضاء الخمسة وعشرين للمجلس تم في إطار تشاوري وهم من الخبراء والمتخصصين والشخصيات العامة المشهود لهم بالخبرة والنزاهة والعطاء في مجالات عمل المجلس.
ومن المنتظر أن يدعو رئيس الوزراء أعضاء المجلس إلى اجتماع يرأسه بنفسه بمقر مجلس الوزراء خلال الأسبوع القادم.
تجدر الإشارة إلى أن مدة العضوية في هذا المجلس هي ثلاث سنوات قابلة للتجديد، وسوف يختار المجلس في أول اجتماع له رئيساً ونائباً للرئيس. 

37 ألف حالة اغتصاب في ريف دمشق

37 ألف حالة اغتصاب في ريف دمشق
بلغ عدد حالات الاغتصاب الموثقة 37 ألف حالة في ريف دمشق وحدها، وفقًا لتقديرات لجنة المصالحة الوطنية في سوريا. 
وقال أمين سر لجنة المصالحة في وزارة المصالحة الوطنية السورية قاسم سليمان إن عدد المخطوفات في سوريا بلغ حدود الألف امرأة، وأن 37 ألف حالة اغتصاب تم تسجيلها في ريف دمشق فقط. 
وأكد سليمان - في تصريحات نشرت له اليوم  الخميس 20 يونيو 2013- أن ملف النساء المخطوفات هو الأكثر خطورة في ما يجري على الأرض السورية وخارجها في الوقت الراهن، مؤكدا أن أكثر المناطق التي شهدت هذه الظاهرة هي المليحة وشبعا وبرزة البلد في دمشق وريفها، مشيرا إلى حالات مشابهة حصلت في كل من حيي المخيم والمعضمية. 
ووفقا لسليمان، الذي امتنع عن سرد تفاصيل عن عمليات الاغتصاب أو مرتكبيها، فإن عدد المختطفين الإجمالي في سوريا وصل اليوم إلى 18 ألفًا، وهو رقم تقديري علما أن ثمة موتى ومفقودين أيضا لا يمكن حصرهم الآن. 
واعتبر أن السبب الأكبر وراء موضوع الخطف هو المال لا مبادلة المعتقلين، مشيرًا إلى أنه هناك معلومات متوافرة عند القضاء وعند الجهات المختصة يقتضي من خلالها محاسبة اللجان التي أخطأت، ولو كان هناك مائة وزارة أو مليون لجنة مصالحة فهذا الملف غير قابل للحل إذا بقيت طريقة معالجته على حالها.

الأربعاء، 22 مايو 2013

الحور العين ... !!

صورة: ‏الحور العين ... !!
الحور: جمع حوراء وهي التي يكون بياض عينها شديد البياض، وسواده شديد السواد

العين: جمع عيناء ، وهي واسعة العين


وقد قال سبحانه وتعالى مخبرا عما أعده لعباده المتقين( وزوجناهم بحور عين)ا

كما جاء في وصف الحور بأنهن كواعب أتراب، فقال تعالى ( إن للمتقين مفازا، حدائق وأعنابا ، وكواعب أترابا)ا

والكاعب: المرأة الجميلة ،
والأتراب: المتقاربات في السن،
والحور العين من خلق الله في الجنة ، أنشأهن إنشاء ، فجعلهن أبكارا، عربا أترابا(إنا أنشأناهن إنشاء ، فجعلناهن أبكارا ، عربا أترابا ) والعرب المتحببات إلى أزواجهن، وكونهن ابكارا يقتضي أنه لم ينكحهن قبلهم أحد
كما قال تعالى
(لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان)وتحدث القرآن عن جمال نساء الجنة فقال: ( وحور عين ، كأمثال اللؤلؤ المكنون) والمراد بالمكنون : المصان

الذي لم يغير صفاء لونه ضوء الشمس ، ولا عبث الأيدي، وشبههن في موضع آخر بالياقوت والمرجان ( فيهن

قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ، فبأي آلاء ربكما تكذبان ، كأنهن الياقوت والمرجان )، والياقوت

والمرجان حجران كريمان لهما منظر حسن بديع، وقد وصف الحور بأنهن قاصرات الطرف، وهن اللواتي قصرن

بصرهن على أزواجهن، فلم تطمح أنظارهن لغير أزواجهن ، وقد شهد الله سبحانه للحور بالحسن والجمال ، وحسبك أن الله شهد بهذا ليكون قد بلغ غاية الحسن والجمال‏

الحور العين ... !!
الحور: جمع حوراء وهي التي يكون بياض عينها شديد البياض، وسواده شديد السواد

العين: جمع عيناء ، وهي واسعة العين


وقد قال سبحانه وتعالى مخبرا عما أعده لعباده المتقين( وزوجناهم بحور عين)ا

كما جاء في وصف الحور بأنهن كواعب أتراب، فقال تعالى ( إن للمتقين مفازا، حدائق وأعنابا ، وكواعب أترابا)ا

والكاعب: المرأة الجميلة ،
والأتراب: المتقاربات في السن،
والحور العين من خلق الله في الجنة ، أنشأهن إنشاء ، فجعلهن أبكارا، عربا أترابا(إنا أنشأناهن إنشاء ، فجعلناهن أبكارا ، عربا أترابا ) والعرب المتحببات إلى أزواجهن، وكونهن ابكارا يقتضي أنه لم ينكحهن قبلهم أحد
كما قال تعالى
(لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان)وتحدث القرآن عن جمال نساء الجنة فقال: ( وحور عين ، كأمثال اللؤلؤ المكنون) والمراد بالمكنون : المصان

الذي لم يغير صفاء لونه ضوء الشمس ، ولا عبث الأيدي، وشبههن في موضع آخر بالياقوت والمرجان ( فيهن

قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ، فبأي آلاء ربكما تكذبان ، كأنهن الياقوت والمرجان )، والياقوت

والمرجان حجران كريمان لهما منظر حسن بديع، وقد وصف الحور بأنهن قاصرات الطرف، وهن اللواتي قصرن

بصرهن على أزواجهن، فلم تطمح أنظارهن لغير أزواجهن ، وقد شهد الله سبحانه للحور بالحسن والجمال ، وحسبك أن الله شهد بهذا ليكون قد بلغ غاية الحسن والجمال

الاثنين، 20 مايو 2013

مشروبات للوقاية من سرطان الثدي 0000000000000000000000000




نقدم لك أهم المشروبات التي تبعد عنك شبح سرطان الثدي؛ من أجل تناولها باستمرار، وحماية صحتك من المرض الأكثر شيوعاً بين النساء ..

عصير الجزر

حمض الريتوتونيك الموجود في الجزر يعمل على تغيير عمل الخلايا التي تسبب سرطان الثدي، وبالتالي يمكن ان يحميك بشكل ممتاز.

حليب الصويا

الإيزوفلافون الموجود في حليب الصويا يعتبر من أهم المواد التي تحميك من سرطان الثدي.

عصير الكيوي

اللوتيين هي مادة موجودة في الكيوي، والتي يمكنها ان تمنع تكوَن الخلايا السرطانية في الجسم.

عصير البطيخ

يثبت بحث أمريكي ان البطيخ يخفف خطر الإصابة بسرطان الثدي، ويمكن ان يشفي بعض النساء من هذا السرطان.

عصير الشمندر

عصير الشمندر يقوي الجهاز المناعي للجسم، وبالتالي يبعد عنك مرض السرطان.


عصير الطماطم

الليكوبين وهي مادة مقاومة للأكسدة وموجودة بكثرة في الطماطم تمنع تكوَن السموم بالجسم، مما يحميك من سرطان الثدي.

الشاي الأخضر

يقلل الشاي الأخضر نسبة حصول سرطان الثدي عند المرأة، ويخفف من انتشار هذا المرض عند المرأة الغير مصابة بسرطان الثدي.

أساليب تربوية لاستقلال شخصية الأبناء

أطفالنا

كثير من الأسئلة تردني في تويتر وفيس بوك حول استقلال شخصية الأبناء وإعطائهم حرية التصرف.. متى يكون ذلك؟ ومن أي عمر؟ وهل كثرة متابعة الأبناء ومراقبتهم تذيب شخصيتهم وتطمسها؟ وكيف نصل إلى مستوى استقلال الأبناء مع وجود رابط من الاحترام والتقدير والطاعة للوالدين؟
قد تكون الإجابة عن هذه الأسئلة صعبة ولكنها ليست مستحيلة، ونجيب عنها بخمس وسائل تعين المربين على تحقيقها:
أولا: احترام قراراتهم
وهذا هو أهم سلوك نمارسه معهم فنحترم قراراتهم ولا نلغيها، وفي حالة رفض أمر في صالحهم كشرب الدواء مثلا فإننا نناقشهم في هذا القرار ونقول لهم لا تشربوه الآن ولكن خلال ساعة اشربوا الدواء، أو كان الطفل يلعب بسيارة صوتها مزعج فنقول له العب بها في غرفتك حتى لا تزعجنا، أما لو كان الابن كبيرا ففي هذه الحالة نناقشه في قراراته ونبين له ايجابياتها وسلبياتها من غير أن نستخدم معه أسلوب "اسمع وأطع"؛ فإن هذا الأسلوب الدكتاتوري يدمر شخصيته ولا يبنيها.
ثانيا: أعطه حرية الاختيار
نترك لهم مساحة الاختيار في الملابس والطعام والأصدقاء والألعاب، مع المناقشة والتوجيه لو كان الاختيار خطأً ويعود عليه بالضرر، مثل كثرة أكل الفلفل أو الوجبات السريعة، أما لو كان الاختيار فيه اختلاف الأذواق وليس فيه ضرر كأن يلبس ملابس غير متناسقة الألوان فلا بأس أن نعطيه فرصة للتجربة ونشجع تفرده ونحترم ذوقه، وبدلا من أن نملي عليه أوامرنا ونتدخل في تفاصيل حياته فإننا نحاوره ونبين له وجهة نظرنا ونترك له حرية الاختيار.
ثالثا: التشجيع على الإنجاز
لو صنع الابن مثلا سيارة من ورق أو ساعد أخاه ليصعد السلم أو قرأ قصة وحده أو عمل طبخة خفيفة فعلينا أن نشجعه ونثني على إنجازه؛ حتى يزداد عطاء وعملا بأفكاره من غير أن يملي عليه أحد؛ فإن ذلك يدعم تفرد شخصيته واستقلالها فيكون لديه رأي ويكون منجزا ومعتمدا على ذاته.
رابعا: التشجيع على التعبير
من أكثر الأخطاء التي نرتكبها عندما نذهب للطبيب ألا نعطي لأبنائنا فرصة التعبير عن مرضهم ونتحدث نحن نيابة عنهم، وكذلك نفعل إذا ذهبنا للمدرسة.
أذكر أن أبًا أحضر ولده البالغ من العمر 16 سنة إلى مكتبي فتكلم الأب، فقلت له: من صاحب المشكلة؟ فرد عليّ: ولدي، فقلت له: ولماذا لا تعطيه الفرصة ليعبر عن مشكلته؟ فنظر إلي باستغراب، ثم نظرت للولد وقلت له: تفضل، فتحدث الابن بأسلوب أفضل من أبيه وعرض المشكلة بطريقة أكثر دقة من والده.
فالتشجيع على التعبير أمام الضيوف والمختصين والأهل مهمّ جدا لبناء شخصية مستقلة للأبناء.
خامسا: التعامل المالي
إذا أردنا أن نبني شخصية مستقلة للأبناء فمن المهم أن نعطيهم حرية التصرف المالي، فإذا دخلنا إلى السوق نعطي الابن مالا وننظر كيف يتصرف به، وكذلك نعطيهم حرية شراء النواقص في غرفتهم أو حاجاتهم، ونوجههم في حالة الإسراف، أما إن كانوا في سن المراهقة فنكلفهم أن يعملوا لنا برنامجا سياحيا لهذا الصيف – مثلا - ونحدد لهم المبلغ الذي لا ينبغي أن يتجاوزوه.
إن هذه الأساليب الخمسة تدعم مفهوم "ليس الفتى من قال كان أبي.. إن الفتى من قال هأنذا" وهو مفهوم استقلالية الشخصية واحترام الإنجاز الفردي، ومن يتأمل سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مع الصغار يلاحظ هذا المعنى، فقد تربى أسامة بن زيد على يد النبي صلى الله عليه وسلم، وعندما كبر وبلغ عمره 17 سنة كلفه بقيادة جيش فيه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، فأي استقلال للشخصية هذا! وأي دعم للثقة في القدرات والمواهب ذلك!
وموقف آخر عندما استأذن النبيُّ - في الشرب - ابنَ عباس وهو غلام صغير وكان جالسا عن يمينه من أجل أن يقدم عليه أبا بكر الصديق وكان جالسا عن يساره، فرفض ابن عباس لأنه يريد أن يستأثر بالشرب بعد النبي صلى الله عليه وسلم من الإناء، فاستجاب له رسول الله دعما لاستقلالية قراره وشخصيته، ويكبر ابن عباس ويصير حبر الأمة وترجمان القرآن.
وموقف ثالث مع عبد الله بن عمر، فقد كان كثيرا ما يجلس في مجالس الكبار في المدينة مع الرسول الكريم وعُمْره لا يتجاوز 11 سنة, فلما كبر صار علَمًا من أعلام المسلمين.. ومواقف كثيرة تدعم استقلالية الطفل واعتماده على نفسه.
وختاما نقول للوالدين: لا تنسوا الدعاء فهو سلاح تربوي مؤثر وفتاك.

غلطة الأمهات قبل البنات !!

غلطة الأمهات قبل البنات

في كل عام يتكرر سؤال شرعي يوجَّه إلى أصحاب الفضيلة العلماء، وهذه فحواه:

تقول السائلة: إني عندما كنت صغيرة وبلغتُ سِنَّ التكليف وأتتني الدورة في رمضان، تظاهرتُ بالصيام حتى في تلك الأيام كما كنت متعودة في رمضان، ولم أقض ما أفطرته من أيام، وتوالت السنين حتى بلغت الثلاثين أو الأربعين ولم أقض، فماذا يجب عليَّ؟!

إنَّ هذا السؤال وأمثاله ليدل على التباعد الحاصل بين الفتيات وبين أمهاتهن، حيث تتردد الفتاة في مصارحة أُمِّها في كثيرٍ من الأمور التي تعرض لها حياءً وخجلاً، أو بسبب ما بينها وبين أمها من التباعد والشقاق.

ولهذا فإنَّ الفتيات -وخصوصًا في فترة المراهقة- ربما صرَّحن بأسرارهن ومكنونات أنفسهن إلى صديقاتهن المراهقات مثلهن، ممن يفتقدن الحكمة والتجربة؛ ولهذا ربما جاءت تلك الاستشارة بالكوارث.

إنَّ المطلوب من الأم أن تكون بمنزلة الصديقة لبنتها: تحادثها، وتلاطفها، وتروِّح عنها، لتكون قريبةً من نفسها، وخاصة في مرحلة المراهقة.

ومن تأمل في النصوص الشرعية فإنه يدرك أن الأنثى قد جبلت على رقة المشاعر ورهف العواطف؛ ولهذا فقد جاءت الشريعة حاضَّةً ومرغبةً في أن يكون التعامل مع المرأة في عددٍ من القضايا ملاحَظًا فيه هذه الجِبِلَّة التي جُبِلَ عليها بنات آدم.

وعندما يجاوز الناس هذا الاعتبار ويهملونه، فإنه يصيبهم من الشطط والخطل بقدر مجاوزتهم لهذا الاعتبار الجليل.

وكثيرٌ من الناس اليوم على طرفي نقيض:

فهناك الأنماط الأسرية التي تجعل للفتاة كامل الحرية في الذهاب والإياب، والغيبة عن البيت متى شاءت، وأين شاءت!!

وهناك ما هو على النقيض، وهو التشديد الشديد على الفتاة في حديثها ولبسها وتحركاتها، بما يكون معه حرمانها مما أحل الله وأباحه، فينشأ حينئذٍ هاجس البحث عن مَلاذٍ آخر ومأوى بديل!! والصواب ما بين ذلك.

وحتى ندرك واحدًا من المعالم السديدة في التعامل مع الفتاة من قبل أسرتها، وخاصةً أبويها، وما ينبغي من احتوائها والعناية بعواطفها ومشاعرها، فلنا أن نتوقف مع موقف كريم جليل لحظته السيدة الكريمة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- ونقلتها إلينا.

فقد روى أبو داود والترمذي عن أم المؤمنين عائشة أنها قالت: "ما رأيتُ أحدًا كان أشبه سَـمْتًا، وهَديًا، ودَلاًّ، وحديثًا، وكلامًا، برسول الله  من فاطمة رضي الله عنها، كانت إذا دَخَلَت عليه قام إليها، فأخذها بيدها، وقبَّلَها، وأجلسها في مجلسه، وكان إذا دخل عليها قامت إليه، فأخذت بيده، فَقَبَّلَتْهُ، وأجلَسَتْهُ في مجلسها".

إنَّ هذا التعامل الراقي الذي يفيض رحمةً ويتوهج عطفًا، لتحتاج إليه الفتيات اليوم أكثر من أي يوم مضى، ليشعرن بقرب أهليهن منهن، وحرصهم عليهِنَّ؛ حتى يُجَنَّبْنَ كثيرًا من ضغوط الحياة المعاصرة ومعاطبها، بل وحتى يتدرجن ويرتقين في معارج الفضل والكرم والنُّبل.

نسأل الله تعالى أن يَهَبَ لنا من لَدُنِّه رحمةَ، إنه هو الوهاب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

المصدر: كتاب (قطوف رمضانية) للدكتور خالد بن عبد الرحمن الشايع.

ومضات في فن التعامل مع المراهقات



أوضحت دراسة أكاديمية بعنوان "مشكلات المراهقات النفسية والاجتماعية والدراسية" أن 28 في المائة من الفتيات السعوديات يعانين من شجار أسري مع الوالدين، وأن 14 في المائة من الفتيات لا يجدن من يستمع لهن داخل أسرهن، وأن شريحة واسعة منهن يتأثرن تأثر مباشرا بصديقاتهن.
وقالت الباحثة خولة السبتي، أكاديمية سعودية، من خلال أطروحتها لدرجة الماجستير والتي انبثقت من جامعة الملك سعود، إن الأسرة السعودية تتميز بالاستقرار والترابط الأسري، وإن نسبة المراهقات اللاتي يعانين من مشكلة الشجار الأسري بلغت 28.2 في المائة. وهذه النسبة تمثل أكثر من ربع العينة لذلك يتوجب الاهتمام بها من خلال إيجاد حلول فعالة للقضاء عليه.
وكشفت السبتي، في عينة مختارة من مدارس الرياض، أن الأسرة السعودية تتمتع بقوة العلاقات بين أفرادها، ويتضح ذلك من خلال ارتفاع نسبة المراهقات اللاتي يجدن آذانا صاغية لحديثهن، حيث بلغت نسبتهن 72.9 في المائة، وهذه النسبة المرتفعة تدل على ارتفاع مستوى الوعي عند الوالدين اللذين يتيحان الفرصة لبناتهما للتعبير عن ذواتهن وما يجيش في داخل أنفسهن، كما يتيحان لهن الفرصة للتحدث عما يواجهنه من مواقف مختلفة تمر بهن، وهذا الحوار الأبوي يتيح الفرصة للوالدين للتعرف على اتجاهات وأفكار ومشاعر وحاجات بناتهن وبالتالي توجيههن وتلبية حاجاتهن بما يتناسب معهن. أما نسبة المراهقات اللاتي لا يجدن من يستمع لهن في أسرهن فقد بلغت 14.9 في المائة.
وأضافت الباحثة السعودية بالقول "تستمتع المراهقات بالجلوس مع صديقاتهن، حيث بلغت نسبتهن 83.3 في المائة، لذلك لا بد من اختيار الصحبة الصالحة وتقنين علاقة الصداقة بحيث لا تكون هي العلاقة الوحيدة في حياة المراهقة، فتنوع العلاقات القوية في حياة المراهقة بين علاقات أخوية وعلاقات أبوية يتيح الفرصة للمراهقة لاكتساب مفاهيم واتجاهات مختلفة".
وقالت السبتي إن 35.3 في المائة من المراهقات يقتنعن بآراء صديقاتهن، وهذه النسبة متوقعة لما للصديقة من تأثير على صديقتها، لذلك يتوجب على الوالدين تحديد الوقت الذي تقضيه ابنتهما مع صديقاتها بحيث لا يكون معظم وقتها مع الصديقات، كما لا بد أن يكون هناك وقت محدد للأسرة لتبادل الأحاديث والمشاركة في اتخاذ القرارات وإتاحة الفرصة للاستشارات الأسرية.
وأوضحت الدراسة ارتفاع المستوى الأخلاقي والتربوي عند المراهقات، فـ 77 في المائة منهن لا يخالفن الأنظمة والتعليمات، أما نسبة اللاتي يجدن متعة في عدم الالتزام بالأنظمة ومخالفة التعليمات فقد بلغت 14.5 في المائة. ولا ترى المراهقات أن تدخل والدتهن في طريقة اختيارهن لملابسهن مشكلة، حيث بلغت نسبتهن 50.6 في المائة. أما نسبة المراهقات اللاتي يجدنها مشكلة فقد بلغت 23.8 في المائة، لذلك على الأم أن تدرك أن ابنتها في حاجة للشعور بالاستقلالية والرغبة في أخذ القرار بنفسها، فعليها أن تختار الطريقة المناسبة لمشاركة ابنتها في قراراتها من دون أن تضايقها.
ومضات في التعامل مع المراهقات
ولهذا أيها المربي الفاضل نبعث إليك بهذه الومضات السريعة في فن التعامل مع المراهقات في تلك المرحلة الحرجة من حياتهن.
1- قد تكون مشغولا بشدة وقد تكون الأم هي الأقدر على التعامل مع ابنتك المراهقة ولكن انقطاعك بالكلية عن تربية ابنتك يوقعها في العديد من المشاكل ويؤثر سلبا على شخصيتها في المستقبل.
- تزداد صعوبة التفاهم بين الأب والمراهقة ويصبح التواصل بينهما ضعيفًا.
- تفتقد البنت لشخصية الأب الديناميكية في هذه المرحلة والتي توثر كثيرًا على نضجها ووعيها
- يقل الإشباع العاطفي لدى الفتاة (الذي تحتاجه من الأب).
- تبحث الفتاة عمن يعوضها عن دور الأب وربما كان ذلك التعويض في علاقة عاطفية مع شاب يجر الفتاة إلى ما لا يحمد عقباه.
- فلا تلق بمسئولية التواصل مع ابنتك المراهقة إلى الزوجة ظنًا منك أنها أقدر استيعابًا.
- في شخصيتك الكثير مما تحتاجه ابنتك في هذه المرحلة فتواصل معها وكن لها صديقًا.
- قوي من الصلة بينكما بمدحها واحتضانها وإشعارها بحبك لها.
2- جمال الفتاة من أكثر الأمور التي تهمها في مرحلة المراهقة وأسوأ ما يمكن أن ينغص عليها حياتها مشكلة تتعلق بجمالها مثل حب الشباب، فكيف يستطيع الآباء أن يساعدوا المراهقات على تجاوز تلك المرحلة الحرجة؟
- كن حساسًا، مع ابنتك ولا تحاول التخفيف عنها بأن تقول لها: "إنك مليئة بالبقع، هل تودين بعض المساعدة؟" ولكن من الأفضل كثيرًا أن تقول لها: "إنني أرى أنك تهتمين بجلدك كثيرًا، وأنا لدي بعض المنتجات التي يمكن أن تساعدك في هذا".
- لاحظ أنه ليس كل أنواع حب الشبب تستجيب لنفس المنتجات، لذلك ربما تحتاج إلى تجربة بعض الأنواع حتى تعثر على ما يصلح لابنتك.
- كن حريصًا حول المنتجات التي تستخدمها ابنتك، بعض هذه المنتجات قوي ويمكن أن يسبب احمرار أو تشقق الجلد.
- يجب أن يكون الكريم الذي تختاره خاليًا من أي مواد تسد سام الجلد وتسبب البثور.
- استشر طبيب الأمراض الجلدية الذي تتعامل معه للحصول على بعض الاقتراحات في هذا الشأن.
3- الفتيات في مرحلة المراهقة أكثر عرضة للوقوع في براثن العلاقات العاطفية أكثر من الذكور وشدة انفعالهم ورقتهم تسهل من هذا الأمر على من يريد بهن سوء، والأب الذكي والأم الخبيرة تعالج هذه المشكلة قبل وقوعها
- يجب أن يمنح الآباء الثقة للمراهقة من خلال مدحها والثناء عليها والرغبة الدائمة في التواصل معها.
- على الأم أن توضح لابنتها أنها إذا دخلت ذلك الفخ وكانت غير مستعدة لتدخل عش الزوجية الآمن، اضطربت حياتها العملية وتأثر إنتاجها الأكاديمي والعملي.
- من أهم الأمور لعلاج تلك المشكلة ضبط الاختلاط فيما بين الجنسين في الدراسة والأسواق واللقاءات العائلية.
- مراقبة ما تشاهده الفتاة في جهاز التلفاز، والانتباه لما تعرضه من أفلام ومسلسلات غرامية إذ أن الفتاة تسعى لتقليدها.
- الاهتمام الشديد بالإنترنت وخاصة المنتديات والفيس بوك ومراقبة ما تضيفه الفتيات من أصدقاء وصديقات وكذلك الاهتمام بالفتيات التي تصادقهن خاصة في المدرسة فكثيرا ما يكون سبب المشكلة هو صديقات السوء الأتي يبررن العلاقات العاطفية مع الشباب ويزينها في أعين الفتيات.
- الأب له دور محوري في هذا الأمر بالاحتواء العاطفي للفتاة وجعلها صديقته قبل أن تكون ابنته فتبوح له بأسرارها ويعطيها من الحنان والاهتمام ما يجعلها لا تبحث عن العطف من جهة خارجية.
3- الفتيات في مرحلة المراهقة أكثر عرضة للوقوع في براثن العلاقات العاطفية أكثر من الذكور وشدة انفعالهم ورقتهم تسهل من هذا الأمر على من يريد بهن سوء، والأب الذكي والأم الخبيرة تعالج هذه المشكلة قبل وقوعها
- شجعي ابنتك على أن تتوقف عن تناول الطعام بمجرد أن تشعر بالشبع وليكن ذلك بطريقة غير مباشرة (من خلال تقديم تلك النصيحة لأخيها الصغير مثلًا).
- تأملي عادات تناول الطعام لكل الأسرة، ربما يتعين عليك إجراء بعض التغييرات واسعة النطاق.
- الأهم من كل هذا، تذكري أن ابنتك تتناول ما تشتريه للمنزل، لذلك فإن الأكل الصحي يبدأ بطريقة تعبئة عربة التسوق في السوبر ماركت.
- من الممكن أن توجه لعمل ريجيم معين وتشاركه فيه الوالد أو الوالدة إذا كان أحدهم يعاني من وزن زائد.
- وجهيها إلى ممارسة الرياضة، وإذا تمكنت من مشاركتها فيها فهذا يكون رائعًا.
- احذري من وضع ابنتك على الميزان بشكل متكرر وإزعاجها حيال هذا الأمر.
- احذري من السخرية من وزنها وما آلات إليه هيئتها خاصة أمام إخوتها والآخرين.
- استبعادها من الوجبات الخاصة التي يتم إعدادها للعائلة يمكن أن يؤدي إلى مزيد من المشاكل.
- الحمية المبالغ فيها والعشوائية قد تؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية فاستعيني بطبيبة غذاء وسمنة ونحافة للحصول على الحمية المناسبة للفتاة.